فيتامين د والحمل

فيتامين د والحمل

كإمرأة حامل تتعرّضين بالطبع للكثير من النصائح عن أهمية الفيتامينات، فيتامين د أحدها بالطبع!

إن مرحلة الحمل وولادة طفلك هي البداية لمجموعة من أحلى اللحظات في حياتك. والتي تدفعك للبحث عن المشورة لكي تحققي حملاً آمناً لك وتطوّراً صحيّاً لطفلك. في هذا المقال، سنعرّفك أكثر كيف يؤثر هذا الفيتامين على صحتك وصحة جنينك.

أثناء الحمل، يحصل الطفل على كل المغذّيات التي يحتاجها من الأم. كل العناصر الغذائية مهمّة بشكل عام، لكن الفيتامينات تلعب دوراً هامّاً في نمو الجنين وتطوره، مثل فيتامين ب12 والفوليك أسيد وفيتامين د.

إلى جانب أهمية فيتامين د للإنسان بشكل عام، فإن المرأة الحامل على وجه الخصوص تحتاج للحفاظ على مستويات مناسبة من فيتامين د في جسمها. وجد الباحثون أن فيتامين د أثناء الحمل يؤثر على تطور أجهزة الجسم لدى الجنين، كما أنه يقلل من احتمال تعرّض المرأة الحامل لتسمم الحمل، مخاطر الولادة المبكرة، وسكري الحمل.

فيتامين د ليس مهمّاً فقط لصحتك، إنه يشكل عنصراً أساسيّا لتطوّر جنينك وصحته أيضاً.

إن انخفاضه بشكل حاد لدى الام، قد يؤدي إلى عواقب خطيرة للجنين مثل الكساح، مشاكل في نمو وكثافة العظم، وتعرض الطفل حديث الولادة للكسور.

كما أنه مهم كذلك لتنظيم مستويات الكالسيوم والفسفور لديك، مما يساعد على نمو العظام والأسنان لدى جنينك بشكل صحيّ، إضافة إلى هذا وجد الباحثون أن الأطفال مولودين لأمهات كانوا يأخذون فيتامين د على شكل مكمّلات غذائية أقل تعرّضاً لمشاكل الصفير عند التنفس. كما أظهرت العديد من الدراسات أن مستويات فيتامين د عند الأم مرتبطة بالنمو والتطور العصبي للطفل، في دراسات أخرى بيّنت أن الأمهات اللواتي تناولن فيتامين د بجرعة 2,000 وحدة دولية يومياً تنخفض احتماليّة إنجابهم لطفل بوزن أقل من الطبيعي إلى ما يفوق النصف. كما أنه يحمي أطفالهم من العديد من الأمراض في حياتهم فيما بعد.

إن تعرّضك للشمس لما يقارب 20 دقيقة يوميّاً والنشاط البدني يسهمان في رفع مستوى فيتامين د في جسمك. يتوفر فيتامين د في البيض، السمك، والطعام المدعّم، ولكن هذا كلّه لا يعد كافياً للحفاظ على مستوى صحيّ منه في جسمك. كما أن فيتامينات الحمل لا توفّر كميات كافية منه للأسف. لذا يُنصح بأخذ مكمّلات فيتامين د أثناء وقبل الحمل للتأكد من الحصول على الجرعة المطلوبة.

الجرعة التي ينصح بها للنساء الحوامل من 2,000 إلى 4,000 وحدة دولية يوميّاً بدءاً من الثلث الثاني للحمل، وهي الجرعة الأكثر فاعلية في تحقيق الإكتفاء في مستويات فيتامين د لدى جميع النساء الحوامل وحديثي الولادة. قد تحتاجين لجرعات أعلى مثل 5,000 وحدة دولية في حالة وجود نقص. راجعي طبيبك لعمل الفحوصات اللازمة وتحديد الجرعة الملائمة.

اقرأ المزيد من مقالاتنا: